دمشق – أعلنت وزارة المالية السورية عن وصول بعثة فنية من البنك الإسلامي للتنمية إلى دمشق، للبدء بتقييم مشروع إصلاح وتحديث محطة "دير علي" الكهربائية، الواقعة جنوب العاصمة.

وكشف وزير المالية السوري، يسر برنية، عبر حسابه الرسمي في "لينكد إن"، اليوم الثلاثاء 13 أيار، أن هذه البعثة ستسهم في تعزيز قدرة المحطة على توليد ونقل الطاقة الكهربائية، ضمن خطة أوسع لدعم قطاع الكهرباء المتداعي في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد موافقة الاتحاد الأوروبي، في 25 شباط الماضي، على تعليق مجموعة من العقوبات المفروضة على سوريا، ما أتاح الفرصة لشركة "سيمنز" الألمانية للانخراط في مشروع إعادة تأهيل المحطة، بحسب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك. وأوضح شنيك حينها أن ألمانيا نجحت بالتوصل إلى تسوية مع الشركاء الأوروبيين سمحت بتخفيف القيود المفروضة على قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والتمويل.

وتعد محطة "دير علي" واحدة من أكبر المنشآت الكهربائية في سوريا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 ميغاواط، وتعتمد بشكل أساسي على الغاز مع إمكانية التشغيل بالمازوت، وهي الأهم من بين خمس محطات رئيسية في البلاد.

وتواجه سوريا أزمة كهرباء خانقة، إذ لا تتجاوز ساعات التغذية الكهربائية أربع ساعات يوميًا في معظم المناطق، وسط تقديرات حكومية تشير إلى أن إعادة تأهيل قطاع الطاقة بالكامل يتطلب نحو 40 مليار دولار وخطة تمتد لعدة سنوات.

وتتسارع في الآونة الأخيرة التحركات الإقليمية والدولية باتجاه دعم مشاريع الطاقة في سوريا، حيث تبدي دول كتركيا، الأردن، قطر، وألمانيا اهتمامًا بالمساهمة في هذا الملف سواء عبر التمويل أو الاستثمار المباشر