وصل حوالي 300 طالب من طلاب محافظة السويداء في جامعات محافظة حلب، من بينهم طالب مصاب، ضمن عملية إجلاء جماعي جديدة اليوم الأربعاء، بعد عودة الاستقرار النسبي لطريق دمشق السويداء.
وقالت مصادر طلابية وأهلية للسويداء 24، إن 308 طالباً وطالبة من اختصاصات مختلفة في جامعات محافظة حلب، عادوا إلى محافظة السويداء اليوم، بعد حوالي عشرة أيام من اندلاع أحداث عنف طائفية طالت أبناء محافظة السويداء، وكانت بدايتها من جامعتي حمص ودمشق.
المصادر أوضحت أن الطلاب الموجودين في محافظة حلب حاولوا العودة إلى السويداء منذ بداية أحداث العنف، لا سيما بعد تعرض طالب من أبناء المحافظة لعملية طعن واعتداء من طلاب آخرين على خلفية طائفية بحتة. وأوضحت أن عملية عودتهم تعثرت عدة مرات بسبب الظروف الأمنية على الطرقات، حتى تم إجلاؤهم اليوم الأربعاء.
وقال أحد الطلاب الذين وصلوا اليوم إلى السويداء في حديث مع السويداء 24: "نأسف أن نترك مقاعدنا الدراسية بسبب العنف الطائفي، لم نستوعب بعد أي كارثة حلّت على بلدنا، كنا ننتظر أن يكون هناك موقف حازم من الدولة ضد هذه الاعتداءات، لكن للأسف كانت منحازة للأطراف التي اعتدت علينا في الجامعات".
وأضاف المصدر أن حرمانهم من جامعاتهم ليس له أي مبرر على الإطلاق، مشيراً إلى أن الصمت الحكومي من وزارة التعليم ووزارة الداخلية إزاء هذه الأحداث، أشعرهم بخطر أكبر على حياتهم وعلى مستقبلهم، مؤكداً أنه يرفض العودة إلى جامعته حتى يشعر بالأمان.
ومنذ عشرة أيام شهدت جامعات حمص ودمشق واللاذقية وحماه عمليات إجلاء لآلاف الطلاب من أبناء محافظة السويداء، وسط مخاوف من تعرضهم للمزيد من العمليات الانتقامية.
"نكتب لنطالب بحقنا في الأمان قبل التعليم، وفي التعليم دون خوف"، وانتشر اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة باسم طلاب محافظة السويداء، موجهة إلى وزارة التعليم وإدارات الجامعات والشخصيات الاجتماعية والدينية، تدعو إلى اتخاذ قرارات صارمة لحماية الطلاب واستئناف دراستهم وتعويضهم عن المواد التي حُرموا من تقديمها.
تضيف الرسالة: هل يعقل أن يصبح "الذهاب إلى الجامعة" قراراً قد يُنهي حياتك؟ هل هذا هو مصير طالب جامعي في بلده؟ نكتب اليوم، لنقول إننا لسنا بخير، وإن ما يحدث هو شكل من أشكال التمييز الطائفي الخطر. نكتب لنطالب بحقنا في الأمان قبل التعليم، وفي التعليم دون خوف.
© Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2025